غزة - وحدة المتابعة
أكد باحثون ومختصون أن الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية بسبب الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية التي تركت أثار سلبية في مختلف حياة الأطفال وحقوقهم سواء حقهم في الحياة والتعليم والحرية. جاء ذلك خلال حوار مفتوح نظمته الهيئة المستقلة لحقوق المواطن بغزة.
وقال الدكتور رأفت حسونة مندوب عن اليونيسيف بناءا علي الأبحاث التي قدمتها منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية هناك أربعة عنصر أساسية وهي بين طلبة المدارس في قطاع غزة موجودة وبالضفة ولكن بنسبة اقل علي رأسهم نقص في "الحديد" ونقص "فيتامين a "ونقص "فيتامين "d و"مادة الايوداي" هذه العناصر الأكثر انتشارا.
وأضاف أن نقص كمية الحديد تسبب ما يمسي بفقر الدم وان 64% من الأطفال مصابين لهذا المرض, كما وقال إن نقص فيتامين a"" عند الأطفال هناك 22% ونقص مادة اليود 15 % من طلبة المدارس.
وبين أن انعكاس هذه المواد علي الطلبة من الناحية الصحية عدم مقدرة الطلبة علي التعلم وقدرتهم علي التحدث وتأثر السمع أيضا ضعف المناعة عند طلبة المدارس, وزيادة تعرضهم للأمراض وينعكس علي حضورهم ومشاركتهم والتغيب المتكرر عن المدرسة فقر الدم النجم عن نقص الحديد يؤدي إلي نقص عملية النمو عند الأطفال والأداء في المدرسة يكون ضعيف, أيضا قصر القامة وتأثيرها علي التركيز والأداء للأسف موجود عندنا بشكل كبير وصلت بنسبة 14% في غزة أما بالضفة 9% في طلبة المدارس النتائج السلبية الناجمة عنه هو الإدراك والذكاء.
من جهته، قال مأمون الحايك مدير دائرة البيئة والتغذية بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة تهتم بصحة الطالب الفلسطيني لأنها علي يقين أن الصحة هي الأساس وان معدل التحصيل العلمي مرتبط بصحة الطالب الفلسطيني.
وبين الحايك أن هناك دراسات فلسطينية تؤكد انتشار فقر الدم بين طلاب المدرس الابتدائية في قطاع غزة بنسبة تصل إلي 29.9%. وأوضح فيها مدي العلاقة بين فقر الدم والتحصيل الدراسي.
وأشار إلى أن الأحوال السياسية والاقتصادية السيئة لدي المجتمع الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي وسياسة القمع والتجويع والإغلاق المفروض علي الشعب الفلسطيني هي السبب الرئيسي.
وقال الحايك إن فقر الدم لدي الطلاب حيث بلغت في التسعينات 11% مضيفا النسبة كانت مرتفعة لدي الأطفال في رفح بنسبة 40% ثم في غزة 33.3% والوسطي 29.7% وشمال غزة 29.6% وخان يونس 14.8% .
وناشد الحايك جميع المؤسسات الإنسانية العمل علي التصدي لسياسة الاحتلال التي تسعي إلي تجويع وتدمير الشعب الفلسطيني .
وأكد الحايك أن الوزارة تقوم بتقديم الخدمات هناك خدمات صحية من خلال أنشطة الإدارة العامة للصحة المدرسية التي تسعي إلي رفع الوعي الصحي لدي طلاب المدرس وزيادة الوعي لديهم, كما تقوم بتزويد المحتاجين منهم بالوسائل التعويضية كالنظارات والسماعات, إعطاء الطلاب من أقراص حديد وفيتامينات لتحسين وضعهم الصحي, أيضا هناك خدمات إرشادية وخدمات اجتماعية وهناك إرشاد نفسي وهناك علاج تعليمي .
وأوصت محاسن محيسن مدير التربية والتعليم في وكالة الغوث الدولية بتقديم وجبة غذاء يوميا لجميع الطلاب والحليب وفيتامين أ والمياه النقية ومعجون وتقوم الأسنان والصابون من اجل الحفاظ علي الطلاب داخل المدارس. وقالت محيسن إن وكالة الغوث تقوم بتوفير الغذاء للأسر المحتاجة بإعطائهم مواد تموينية محتاجة.
وأشارت محيسن إلي أن وكالة الغوث تدير 214 مدرسة منها 85 مدرسة إعدادية 129 مدرسة ابتدائية وتقدم خدمات تعليمية وصحية واجتماعية لحوالي 196 ألف طالب ونتيجة للحصار الذي يتعرض له قطاع غزة وما نتج عنه من فقر وسوء التغذية هناك أيضا العديد من المشكلات الصحية التي يعاني منها الطلاب بسبب سوء الأحوال الاقتصادية منها نقص بالوزن والبلاهة والغياب والخمول والكسل ومشكلة ضعف النظر.
اللهم عليك بعباس وزمرته واليهود